عدد الرسائل : 146 المهنة/التخصص : متدرب تاريخ التسجيل : 14/09/2010
موضوع: حياكم تعالوا واستفيدوا معاني أسماء الله الحسنى الأربعاء أكتوبر 06, 2010 2:11 pm
معاني أسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فإن الله قد جعل لكل مطلوب سبا وطريقا يوصل إليه. والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها . وقد جعل الله له أسبابا تجلبه وتقويه، كما أن له أسباب تضعفه وتوهيه. ومن أعظم ما يقوي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على معرفة معانيها والتعبد لله بها
قال الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
شرح أسماء الله الحسنى
(الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن)
قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الحديد3
هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي r تفسيرا جامعا واضحا فقال يخاطب ربه:" اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء"إلى آخر الحديث، ف"الأول" يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السب والمسب منه تعالى.
و"الآخر" يدل على انه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها ، ورغبتها ، ورهبتها ،وجميع مطالبها .
و"الظاهر" يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه
و"الباطن" يدل على اطلاعه على السرائر ، والضمائر، والخبايا ، والخفايا ، ودقائق الأشياء ، كما يدل على كمال قربه ودنوه. ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت.
(العلي ، الأعلى ، المتعال ) قال تعالى( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }الأعلى1
وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابتة لله من كل وجه، فله علو الذات، فانه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع ، وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا بعض معاني صفة واحدة من صفاته ، قال تعالى : {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }طه110 وله علو القهر ، فانه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم فنواصيهم بيده ، وما شاء كان لا يمانعه فيه مانع ، وما لم يشأ لم يكن، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
(العظيم)
قال تعالى :" ( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده. ومعاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان : احدهما : انه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله،وأعظمه ، وأوسعه، فله العلم المحيط ، والقدرة النافذة، وا لكبرياء والعظمة، ومن عظمته أن السماوات والأرض في كف الرحمن اصغر من الخردلة كما ذكر ذلك ابن عباس وغيره قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا الَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67
وفي الصحيح عنهr "إنَّ الله يقول الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منها عذبته" رواه مسلم فلله تعالى الكبرياء والعظمة الوصفان الذان لا يُقدر قدرهما.
النوع الثاني:من معاني عظمته تعالى انه لا يستحق احد من الخلق أن يعظم كما يُعظم الله ، فيستحق جل جلاله من عباده أن يُعظموه بقلوبهم ، والسنتهم، وجوارحهم، وذلك بذل الجهد في معرفته، ومحبته ، والذل له،والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال السان بالثناء عليه ، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته. ومن تعظيمه أن يُتقى حقَّ تقاته، فيطاع فلا يُعصى ، ويُذكر فلا يُنسى ، ويُشكر فلا يُكفر ، ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال، ومن تعظيمه أن لا يُعترض على شيء ما خلقه أو شرعه.
(المجيد)
المجيد الذي له المجد العظيم ، والمجد هو عظمة الصفات وسعتها، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه:فهو العليم الكامل في علمه ، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد فليس في شيء منها قصور أو نقصان قال تعالى رَحْمة الّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }هود73
(الكبير) وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد والكبرياء ، والعظمة ،والجلال ،الذي هو اكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى. وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه . قد ملئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله، والخضوع له، والتذل لكبريائه
نينا ريتشي
عدد الرسائل : 825 المهنة/التخصص : كمبيوتر تاريخ التسجيل : 23/08/2009
موضوع: رد: حياكم تعالوا واستفيدوا معاني أسماء الله الحسنى الخميس أكتوبر 07, 2010 2:01 pm
جزاك الله خير على هذا الموضوع , و أشكرك على التذكير بها .. الصراحة احنا نحتاج للتذكير دايما بسبب كثرة الفتن و المغريات في هالزمن .. اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ..
بو فهد
عدد الرسائل : 146 المهنة/التخصص : متدرب تاريخ التسجيل : 14/09/2010
موضوع: رد: حياكم تعالوا واستفيدوا معاني أسماء الله الحسنى الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 3:11 am
وياج يا نينا , و لو العفو ما سوينا إلا الواجب أمين