العلم الكويتي رمز الوطن والدره الناصعه في سماء الكويت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لكل دولة رمز يميزها.. يرفرف فوق اراضيها.. يفرح لفرحها.. وايضا يحزن لحزنها..
هو غالبا صغير في حجمه.. ولكنه كبير في معناه ومقصده.. متعدد بأشكاله.. وألوانه..

وهو ملائم لوضع الدولة السياسي.. وما يتضمنه من معان ترمز الى خصائص هذا البلد..
انه العلم الوطني.. الرمز الذي يدل على كبرياء الوطن وكرامته..

كما انه ايضا ترجمة حقيقية لنضال الآباء والاجداد الذين جاهدوا وعملوا بكل جد وحب واخلاص
من اجل رفعة وطنهم وعلو شأنه وبذلوا في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس..

بل ونحتوا في الصخر حتى يكون لهذا الوطن راية..
وعلم يرفرف خفاقا في سماء بلدهم العزيز.. الكويت..


عبارة خالدة



أحمد الله اني عشت الى اليوم الذي رأيت فيه علم الكويت يرفرف حرا كريما في الآفاق
(( عبارة خالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم.. طيب الله ثراه.. ))






عندما رفرف علم الكويت الجديد في صبيحة يوم 24 نوفمبر 1961..
حيث قام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله

والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك بإنزال العلم الاحمر القديم
ورفع العلم الجديد بألوانه الاربعة الاخضر.. والابيض.. والاحمر.. والاسود.. مكانه..

والكويت على مر تاريخها.. ومنذ مطلع القرن السابع عشر.. رفعت عددا من الاعلام..
يعتقد ان اولها هو العلم السليمي المشابه لعلم البحرين الحالي..






معلومات تاريخية عن العلم الكويتي والقوانين الصادرة بخصوصه


العثمانيون


وكحال الدول العربية والاسلامية في ذلك الوقت.. عندما كان رفع العلم العثماني يعتبر فخرا ودليلا للانتماء الاسلامي.. رفعت الكويت الراية العثمانية من هذا المنطلق.. وليس من منطلق التبعية.. وكذلك كان يرفع من اجل التسهيلات الجمركية في الموانئ العثمانية..
وقد اعطى العثمانيون الكويت علما تركيا اخضر اللون تقديرا لأميرها جابر بن عبدالله بن صباح الملقب بجابر العيش على مساعدته لهم في فك الحصار الذي طوقته قبيلة بني كعب على البصرة العام 1866.. غير انه لم يثبت اذا كان هذا العلم قد رفع على السفن الكويتية أم لا..
وفي زيارة لأمير الكويت عبدالله الثاني (1866 - 1892).. للبصرة وافق فيها على ان تكون الكويت عثمانية من اجل تسهيل الصعوبات التي تعترض السفن الكويتية وعدم مصادرة ممتلكات الكويتيين وبساتينهم في العراق..
وقد رفعت الاعلام العثمانية على السفن الكويتية في العام 1871 بعد الاتفاق مع قائمقامية الكويت بشكل نهائي.. وتم قبل ذلك انزال الاعلام الاجنبية التي رفعها الكويتيون خوفا من غارات الاجانب.. ومنها الراية البلجيكية.. والراية الانجليزية.. الا ان الشيخ عبدالله الصباح لم يقم برفع العلم العثماني على ارض الكويت.. وذلك لعدم اعترافه بالنفوذ العثماني.. واقتصر الامر على رفعه على السفن للاستفادة من الامتيازات الجمركية..
ومن المعروف ان العلم العثماني لم يرفع في الكويت الا عند زيارة لوالي العراق مدحت باشا للكويت في مايو 1871.. اشارة لرضا الدولة العثمانية.. وحرصا على المصالح الكويتية..
وحينما تولى الشيخ مبارك الكبير (1896 - 1915) الحكم كان اول من وضع سارية على قصره ورفع عليها العلم لمدة سنتين كقائمقام عثماني.. ولخمسة عشر عاما بعد ذلك من (1899 - 1914) بعد الارتباط بمعاهدة الحماية البريطانية..


علم كويتي


وبعد شيوع امر معاهدة الحماية مع بريطانيا.. طلب المعتمد البريطاني في يوليو 1905 من الشيخ مبارك تصميم علم خاص بالكويت.. فوافق الشيخ مبارك على ذلك بشرط عدم التخلي عن العلم التركي عن طريق اضافة كلمة كويت له.. وفي نفس الوقت بين الشيخ مبارك للمعتمد البريطاني ان الكويت رفعت العلم التركي.. والموجود عليه الهلال كرمز للاسلام.. لا للتبعية التركية..
وردا على اقتراح الشيخ مبارك.. اقترح البريطانيون في مارس 1906 ازاحة الهلال.. والنجمة.. واضافة كلمة كويت بالحروف اللاتينية Kowett وهو ما رفض الشيخ مبارك خشية من المضايقات في الموانئ التركية.. واكد على ان تكتب كلمة كويت بالعربية.. وهو ما رفضه البريطانيون منعا لوجود علم وطني للكويت.. وقبل ان يوافقوا على اضافة كلمة كويت بالعربية الى جانب كتابتها باللاتينية..


الحرب العالمية


وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى بهزيمة الاتراك.. خير الشيخ مبارك بين رفع العلم البريطاني.. أو علم احمر اللون دون الهلال والنجمة.. فوافق الشيخ مبارك على علم احمر اللون كتبت كلمة كويت وسطه باللون الابيض.. ورفع هذا العلم في 14 ديسمبر 1914.. وليكون بذلك اول علم وطني للكويت..
وبعد استكمال الكويت لمقوماتها السياسية بالاستقلال عام 1961.. قررت تغيير العلم الذي كان وليدا لظروف تاريخية انقضت.. الى علم يعبر عن الكويت الجديدة..
وقد اختيرت ألوان العلم الوطني الكويتي وفقا لبيتين من الشعر للشاعر صفي الدين الحلي يقول فيهما:
وإنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا.. سود مواقعنا
خضر مرابعنا.. حمر مواضينا


حماية


ولحماية هذا الرمز تضع الدولة قوانين تصون وتحفظ سيادته وهيبته حول كيفية التعامل معه.. بتحديد اماكن.. واوقات رفعه.. وانزاله.. أو تنكيسه.. وايضا انواع قماشه.. وكذلك قياساته.. ووضعياته في مختلف المناسبات..
وقد وضعت دولة الكويت بعد الاستقلال مباشرة قانون العلم الوطني في 7 سبتمبر 1961 في عهد المغفور له الأمير عبدالله السالم.. وهو القانون رقم 26 لسنة 1961 في شأن العلم الوطني لدولة الكويت والذي تضمن خمسة مواد.. توضح شكل العلم.. واماكن رفعه.. ومدة رفعه.. وطريقة تنكيسه في حالات الحداد.. وقد شددت المادة الخامسة من القانون على معاقبة كل من يرفع العلم الوطني على الابنية الخاصة بصفة مستمرة أو يستعمله كعلامة تجارية.. أو بقصد الاعلان.. أو يرفع علما وطنيا ممزقا.. أو في حالات غير لائقة.. وذلك بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة اشهر.. وبغرامة لا تزيد على عشرين دينارا أو بإحدى هاتين العقوبتين..
وقبل تطبيق هذا القانون اول يناير 1962 كما كان مقررا حسب المادة.. تم تعديله في الثامن عشر من نوفمبر 1961 اذ اجاز التعديل رفع العلم الكويتي على المباني الخاصة في الاعياد.. والاحتفالات العامة.. والخاصة.. كما اضاف التعديل مادة جديدة تم فيها اقرار بعض العقوبات لمخالفي قانون العلم..
وقد اقر التعديل بدء العمل بقانون العلم في الرابع والعشرين من نوفمبر 1962..


قانون العلم


وقد جاء نص قانون رقم 26 لسنة 1961 في شأن العلم الوطني لدولة الكويت.. نحن عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت.. بعد موافقة المجلس المشترك قررنا القانون الآتي:


المادة الأولى


يكون العلم الوطني لدولة الكويت على شكل مستطيل افقي طوله يساوي ضعفي عرضه.. ويقسم الى ثلاثة اقسام افقية متساوية ملونة اعلاها الاخضر فالابيض فالأحمر.. ويحتوي على شبه منحرف اسود اللون قاعدته الكبرى من جهة السارية ومساوية لعرض العلم والقاعدة الصغرى مساوية لعرض اللون الابيض وارتفاعه يساوي ربع طول العلم.


المادة الثانية


يرفع العلم الوطني على دور الحكومة في الكويت والاماكن الخاصة بإقامة أمير دولة الكويت ودور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في الخارج.. وعلى السفن التي تحمل جنسية الكويت.


المادة الثالثة


يجب رفع العلم على دور الحكومة في الاعياد الرسمية والمناسبات العامة وذلك من شروق الشمس الى غروبها.


المادة الرابعة


ينكس العلم برفعه الى منتصف السارية في حالات اعلان الحداد الرسمي للبلاد.. كما ينكس على دور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في الخارج في حالة اعلان الحداد الرسمي في البلاد الموجود فيها.


المادة الخامسة


على رؤساء الدوائر كل فيما يخص تنفيذ هذا القانون ويعمل به ابتداء من اول يناير 1962..
أمير دولة الكويت
عبدالله السالم الصباح
صدر في 27 ربيع الأول 1381هـ
الموافق 7 سبتمبر (ايلول) 1961م


تعديل الأحكام


وقد صدر قانون رقم 319 لسنة 1961 بتعديل بعض احكام القانون رقم 26 لسنة 1961 في شأن العلم الوطني لدولة الكويت..
نحن عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت..
بعد الاطلاع على القانون رقم 26 لسنة 1961 في شأن العلم الوطني لدولة الكويت.. وبعد موافقة المجلس المشترك قررنا القانون الآتي:


المادة الأولى


تضاف الى المدة الثانية من القانون رقم 26 لسنة 1961 المشار اليه فقرة ثانية بالنص الآتي: »ويجوز رفعه على المباني الخاصة في الاعياد والاحتفالات العامة والخاصة«.


المادة الثانية


تضاف الى القانون رقم 26 لسنة 1961 المشار اليه مادة جديدة تكون هي الادة الخامسة بالنص الآتي: مع عدم الاخلال بأية عقوبة اشد ينص عليها قانون الجزاء، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة اشهر وبغرامة لا تزيد على عشرين دينارا أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من رفع العلم الوطني على الابنية الخاصة بصفة مستمرة أو استعماله كعلامة تجارية أو بقصد الاعلان أو رفع علما وطنيا ممزقا أو في حالة غير لائقة..


المادة الثالثة


تعدل المادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1961 المشار اليه على الوجه الآتي وتعيد المادة السادسة: على رؤساء الدوائر كل فيما يخصه تنفيذ هذا القانون ويعمل به اعتبارا من 16 من جمادي الثانية 1381هـ
الموافق 24 من نوفمبر 1961م.

لجنة خاصة


وتأكيدا على ما يحمله العلم من رمزية تشير الى الولاء والانتماء والحب ايضا لهذه الارض الطيبة المعطاءة.. وحفاظا على هذا الرمز خالدا وشامخا.. تم تشكيل لجنة العلم الوطني برئاسة الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح رئيسة مركز العمل التطوعي.. وهذه اللجنة مشكلة من قبل مجلس الوزراء.. للتوعية بأهمية العلم.. والمحافظة عليه كرمز وطني يهم الجميع على هذه الارض الطيبة.. وحماية هذا الرمز.. وصونه من أي تلف.. لأن ذلك يعد حماية للدولة نفسها.. وكانت رسالة: »انت وبس«.. رسالة مختصرة وسريعة تقدمت بها الحملة الوطنية اهمية العلم الوطني وسبل المحافظة عليه.. ويليها حملات اخرى لاجل تعريف شباب اليوم.. وجيل المستقبل بأهمية ما يمثله العلم من عزة وشموخ.